Tuesday, April 25, 2006

سينا الحرة ... و لا عزاء للآدميين

معظم اللي يعرفوني كانوا متوقعين ان أنا أبقى مكتئبة و زعلانة و مدايقة من حوادث دهب خصوصا بعد اكتئاب أحداث كنايس اسكندرية . لكن الغريب بقى ان كل اللي كلمني لقى عندي حالة ايفوريا . ضحك مش عارفة جبته منين . أصلي بعد ما روحت البيت دخلت عالنت أقرا عن الموضوع أكتر . و من ضمن الحاجات اللي لقيتها الآتي

ذهب الليل طلع الفجر والشعب يعفّر
يشرب جوزه ويشرب بنجو ومن صدره يكركر
شعبنا تايه قوى على الآخر ودايما متبنّج
ناس سرحانة وناس تعبانه ودايما بتهنّج
ويّا حكومه نضيفة ظريفه بتسرق على كيفها
واللى ف مرة يقول مش عاجبوا راح تديله حقنه

بصراحة قررت مكملش قراية . أنا مش عارفة مين اللي كتب الكلام دة . بس بالذمة مش معاه حق ؟

Monday, April 17, 2006

فليقتلني أحد


استيقظت البارحة في الصباح كعادتي ... توجهت الى غرفة المعيشة لأجد أمي جانب التلفاز .... قبلتها و قلت صباح الخير .... ثم ذهبت لغرفتي لأستعد للنزول ... تبعتني أمي الى غرفتي و سألتني اذا كنت سأذهب للكلية ... جاوبتها بالإيجاب ... قالت " طب خدي بالك من نفسك " ....كانت نبرتها مضطربة سألتها ماذا حدث .... فقالت "هاجموا أربع كنايس في اسكندرية ".... قلت الها ايه؟ ثم تذهبت لأتابع االنشرات الاخبارية انتابتني حالة من الألم الشديد .. أغلقت التلفاز و أغلقت غرفتي ... عادة لا أستهلك وقت كبير في التحكم بأعصابي و تدارك الموقف أيا كان ... لكن ليس تلك المرة كنت قد شارفت على البكاء لكني لم أبكي فلن ينفع هذا بشيء ...بعد قرابة الساعة و النصف أكملت ارتداء ملابسي و تحضير الكتب و اللوح .... و هممت بالنزول .... كان قد فاتني محاضرتين ... لكني كنت لا زلت مذهولة صامتة
لم أقطع التفكير طوال الطريق بعشاق الموت ... لماذا يرفضون انسانيتهم ... ... لماذا لا يتقبلون فكرة كوننا كلنا بشر و ليس من حقهم تنصيب نفسهم قضاة على البشرية ... ثم قررت ما سأفعل ... كنت قد قررت أن أذهب للأسرة التي أنا عضو بها و أقترح أن نجمع رواد الكلية من طلبة و مهندسين لدقيقة حداد و نذهب لتشييع الجنازة .. بالنسبة لي كانت تلك أكثر فكرة منطقية تراودني وقتها ... وصلت الكلية بعد حوالي ساعة أو أكثر .... كانت الطرق معظمها مغلقة بفرق أمن الدولة لأني أسكن على مقربة من مكان احدى الحوادث .... لم أذهب للمدرج علما مني بأن الدكتور لن يسمح لي بالدخول في تلك الساعة المتأخرة .... قابلني بعض الأصدقاء .....و لكي اختصر الكثير من الكلام ... اليكم بعض حوارات ذلك اليوم
ش : ايه يا بنتي انتي لسة جاية ولاايه ؟ ايه اللي مأخرك كدة ؟
أنا : الطريق كان زحمة . أصل أنا ساكنة في ميامي
ش : و فيها ايه ميامي ؟
أنا : الحادثة بتاعة امبارح كانت هناك
ش : حادثة , حادثة ايه ؟
أنا : هاجموا كذا كنيسة امبارح و قتلوا ناس
ش : أحسن ... هييييه ايه اللي حصل ؟
أنا : أحسن أحسن يعني ايه انتي مجنونة ؟ انتي ايه اللي انتي بتقولي ايه ؟
ش : و انتي زعلانة عليهم قوي كدة ليه يعني ؟
أنا : ناس من بلدي اتقتلت... دة ميزعلنيش .. ناس قاعدة في أمان الله بتصلي اتقلت ...دة ميزعلنيش ..انتم ايه مبتفهموش ما بتحسوش ... افرضي كان أخوكي أو أختك
ش : أيوة بس أنا أخويا مسلم و بعدين ما هما كمان غلطوا بس الخوف دلوقتي انهم ممكن يردوا علينا
أنا : هو دة كل اللي همك ؟ انهم يردوا علينا أو لأ . مش مهم نقتل بس المهم ما نتقتلش؟ و بعدين يعني ايه هما دي ؟ انتي خلاص قسمتي البلد نصين؟ولا انتي قصدك على الدنمارك ولا قصدك على المسرحية ولا قصدك على ايه ؟
ش : المسرحية ... مش هما برضه أهانوا الرسول
أنا : المسرحية بقالها كام سنة
ش : يا بنتي دي مفيش من كام شهر و على سديهات و فيديو و اتوزعت
أنا : لأ السيديهات هي اللي نزلت من كام شهر لكن المسرحية بقالها مدة ... انتي مش بتقري جرايد مجلات مبتشوفيش أخبار في أي حتة في الدنيا عشان حد يعرفك على الانتخابات اللي كان مترشح فيها و احد مسيحي ضد واحدمن الاخوان ... وبعد شرح مطول للحدوتة دي كمان
أنا : و بعدين روحي و روحك بإيد اللي خالقها . انتي غلطي أو أنا غلط بينا قاضي في الدنيا و بينا ربنا في الآخرة . مش نمشي نقتل في بعض
ش : سيبك من دة كله مش الكفار في الأول كانوا بيئذوا الرسول؟
أنا : كفااااااااار؟؟ انتي بتقولي ايه كفاار؟؟ و بعدين الرسول عليه الصلاة و السلام مش وصى بأقباط مصر . مش دة حديث مؤكد عن النبي
ش : ايه دة بجد ؟ أنا أول مرة أسمع عن الحديث دة
أنا : هو انتم بتسمعوا غير اللي بيقولوهلكم . و مش تسمعوه و تفكروا فيه لأ تعتبروه من المسلمات . و بعدين اذا كان الرسول وصانا نحترم الأديان التانية و نعامل أصحابها بالود و الرحمة يبقى نقتل . أنا كنت جاية انهاردة عايزة أقولكم تعالوا نروح العزا
ش : لأ متوسعش منك قوي كدة بقى
للحديث بقية لكن ذاك هو المضمون . كنت مقتنعة في بداية الحديث بأن ش شخصية شاذة . و لكن بعد أحاديث مماثلة مع بعض الطلبة و الطالبات و المهندسين
بالكلية . اكتشفت أنني أنا الحالة الشاذة . هل أنا منحازة لدين غير ديني؟ هل أنا متأمركة ؟ هل القتل طبيعي ؟ هل ذلك طبيعي؟
أنا مسلمة لكن ان كان من المفترض أن أقتل من خالف ديني أو خالفني الرأي . فأعتبروني مسيحية أو يهودية أو بوذية أو هندوسية أو بلا ديانة و ليقتلني أحد . أرجوكم ليقتلني أحد

Wednesday, April 05, 2006

Chains of hope ....


احساس جميل قوي انك تحس انك السبب في ابتسامة . وش ينور و عيون عطشانة ترتوي بيك فرح و قدامك . تحس ساعتها انك طاير في السما
عشان كدة طول عمري كنت بهتم قوي بهدايا أعياد ميلاد صحابي . رحلة بحث مضنية في أشهر معينة من السنة عشان تلاقي الهدية الصح . الهدية اللي تبقى عارف انها بجد هتسعد شخص . تحسسه انك مهتم بيه انك فكرت فيه انك فاهم شخصيته و مقدر مشاعره و عارف هو حيستفيد بإيه و هو نفسه في إيه . تفكير و لف و تدوير و كل دة
لمجرد لحظة تسمع فيها ضحكة من قلب صديقك
مش عارفة ليه في ناس بتستتفه أعياد الميلاد مع ان الواحد فينا مش بيبقى قدامه فرص كتيرة عشان يبين مشاعره . دي مرة في السنة
لكن مش دة اللي أنا عايزة أكلمكم فيه انهاردة . أنا عايزة أكلمكم عن هدية برضه. بس هدية من نوع تاني
هدية مني لمين؟ مش عارفة . و ممكن أكون بحبها عشان مش عارفة
بحس ان الواحد سعات لما بيحب جماد قوي سواء كان سلسلة أو دبدوب أو قلم أو أيا كان ان الجماد دة بيكتسب جزء من الحب دة . بياخد حتة من روحي
عشان كدة من حين لآخر باخد حاجة من اللي أنا بحبهم قوي و أعملها علبة هدايا شيك و أحط معاها كارت سعات بكتب فيه قصة الحاجة دي معايا و سعات الكلام اللي أنا بقوله دلوقتي وسعات نصيحة و أسيبها عالبحر بين الصخور . و مع اني الحاجة دي عادة ما بتكون غالية علية قوي لكن بحس براحة بعد ما بهديها
معرفش مين ممكن يلاقيها , واحد واقف يشرب سجارة عالشط يلاقيها و يفهم معانيها , ولا واحدة محتجالها أو محتاجة لفلوس تبيعها و يا ترى حتبيعها لمين , ولا عيل يلعب بيها أو يحدفها في الموج و تبقى هدية مني للموج . مليون احتمال و أنا مش عايزة أعرف . كفاية ان اللي لقاها اتبسم
سلسلة أمل و بتربط البشر ببعض . شوف المكتب اللي انت قاعد عليه دلوقتي قعد عليه كان قبلك . مين ضحك عليه؟ و مين بكى عليه ؟ مين ساب فيه حتة من روحه؟ و مين لسة حيقعد عليه ؟ ابنك ؟ ولا حد لسة حتتعرف عليه ؟ ولا حد عمرك ما حتعرفه ؟ كام ذكرى و كام فكرة و كام احساس
مني اليك ... أيوة اليك
من روح لروح ...
ومنين تروح ...
تشفي الآهات ...
ينسوا اللي فات ...
و هي عايشة بذكريات ...
قدامها ضحكت الشفايف ...
و القلب شايف ...
فرح العيون ...
و ازاي يكون ...
الحزن أكبر من الجنون ...
حسبت عمري بالثواني ...
و هي حسبت بالأغاني ..
لكن و رغم عشقي لها ..
مكتوبلها ..
غيري تلاقي ...
و يبقى باقي ...
حبها ...
مني ...
و منك لمسة اديك ...
أصلها ...
مني لعنيك ...

-->