وشوش
وشوش الناس حكايات بتحكي تاريخ الكون . و أنا صغيرة كنت متعودة كل يوم و أنا راجعة من المدرسة , أركب جمب الشباك عشان أتفرج على الناس . اللي بيضحك و اللي بيكدب اللي بيشكي و اللي بيبكي اللي بيتخانق و اللي بيحب واللي و اللي واللي . كل واحد فينا له طريقة بيعبر بيها عن نفسه . و وشه هو المرايا اللي بينعكس فيها رد فعله حتى لما بيبقى عايز يخبي ممكن نبرة الصوت تكون بتبين أكتر بس مش الكل يقدر يحسها
الغريبة إني عمري ما حبيت الفرجة من الشباك كنت دايما بعتبرها تضييع وقت و نوع من أنواع السلبية . كنت و لا زلت بربطها بالشخصيات الضعيفة اللي بتحب الدنيا بس بتخاف تعيشها فبتكتفي بإنها تتفرج على الناس من فوق . عشان كدة بقولكم إن المسألة مسألة وشوش عشان من الشباك من فوق مش ممكن تلاحظ تعبيرات وش البني آدم لكن وسط الناس تقدر
ممكن أكون لغاية دلوقتي متأثرة بالموضوع دة . في العادي بأخد بالي من ردود أفعال اللي أعرفهم قبل ما حد يلاحظ . و ممكن أكون بتحكم في الطريقة اللي بتظهر فيها ردود أفعالي حسب أكتر من ناس كتير أعرفها . حاول مرة تنزل تشرب قهوتك في كافيتريا لوحدك منغير صحاب أو كتاب . حاول تتفرج على وشوش الناس . شوف حتلاحظ قد إيه من تصرفاتك و تحركاتك . شوف حتشوف نفسك في كام و حتعجبك نفسك ولا لأ
أصحابي عمرهم ما فهموا أنا ليه بحب أشرب قهوتي لوحدي(من غيرهم) في الكافيتريا . بصراحة مش دايما ببقى بعمل كدة سعات ببقى مجرد عايزة شوية هدوء عشان أفكر ... (بس مقدرش أقولهم كدة هاهاها مش مستغنية عن باقي عمري ) طولت عيكم كفاية كدة
في وشوش تشوفها ترتاحلها تشتاقلها.... يصعب عليك ترمش عنيك و إنت معاها و جمبها...وشوش في الزحمة تلقاها تتوه الزحمة وياها....ولو تشوف فرح في عيونها, تهدى جروحك و تصفى روحك....و يوم ما تحزن, يزيد همك و يسري السم في دمك....وشوش بتلمس كل قلب, منغيرها دنيتنا عذاب و بيها يحلى أي درب
كتبت و قد أيقنت يوم كتابتي بأن يدي تفني و يبقى كتابها فأن كتبت خيراً ستجزى بمثله وإن كتبت شراً عليها حسابها